للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا مَن لَعينٍ لا تَرَى قُلَلَ الحِمى، ... وَلا حَبَبَ الأوْشالِ إلا استهَلّتِ.

ألا قاتَلَ اللهُ الحِمَى من مَقامةٍ، ... وَقاتَلَ دُنيَانَا بهِ كَيفَ وَلّتِ.

فَما أُمّ بَوٍّ هَالِكٍ بِتَنُوفَةٍ، ... إذا ذَكَرَتْهُ آخِرَ اللّيلِ حَنّتِ.

وَمَا وَجْدُ أعرَابيّةٍ قَذَفَتْ بهَا ... صرُوفُ النوَى من حيثُ لم تكُ ظنّتِ.

إذا ذكَرت نجداً وَطِيبَ تُرَابِهِ، ... وَبَردَ الحصَى من أرْض نجد أرَنّتِ.

بأكْثَرَ مِنّي لَوْعَةً، غَيْرَ أنّني ... أُطَامِنُ أحشائي على ما أجنّتِ.

[حديث كالقطر]

وبإسناده قال: حدثنا القالي قال: قرأت في نوادر ابن الأعرابي عن أبي عمر المطرز الأعرابي قال أبو عمر: أنشدنا أبو عمر:

وَحَديثُها كَالقَطْرِ يَسْمَعُهُ ... رَاعي سِنِينَ تَتَابَعَتْ جَدْبَا.

فَأصَاخَ يَرْجُو أنْ يَكُونَ حَياً، ... وَيَقُولُ مِنْ فَرَحٍ: أيَا رَبّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>