للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: فأتيت إبراهيم بن إسحق الحربي، قأخبرته، فقال: ألا أنشدته:

يا حيَائي مِمّنْ أُحِبّ، إذا مَا ... قالَ بَعد الفِراق: إني حَييتُ

لَوْ صَدقتَ الهَوَى حَبيباً، عَلى الصّ ... حّةِ لمَا نَأى، لكُنتَ تموتُ

قال: فرجعت إلى المبرد، فقال: أستغفر الله إلا هذين البيتين، يعني بيتي إبراهيم.

[شهود ثقات]

وأخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، حدثنا محبوب بن محمد النرديجي قاضي شروان، أنبأنا أبو سعيد الحسن بن زكريا العدوي ببغداد: أنشدني إبراهيم الحربي:

أنكَرْتَ ذُلّي، فَأيّ شَيءٍ ... أحسَنُ مِنْ ذِلّةِ المُحِبِّ؟

ألَيسَ شَوْقي وَفَيضُ دَمعي ... وَضُعفُ جسمي شهودَ حُبّي؟

قال إبراهيم: هؤلاء شهود ثقات.

[ود ووفاء حتى الموت]

أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، حدثنا محمد بن العباس بن حيويه، حدثنا محمد بن خلف، أخبرني أبو بكر، حدثنا الزبير بن بكار عن مولى لعلي بن أبي طالب، عليه السلام، قال، وكان راوية: إن فتىً من قريش من أهل المدينة هوي جارية منهم، فاشتد وجد كل واحد منهما بصاحبه، ثم بلغه عنها أنها تبدلت، فشكا ذلك إلى أخ له، فكان يستريح إليه، وكانت الجارية قد خرجت مع صواحب لها تتبدى، فقال له

<<  <  ج: ص:  >  >>