للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النفس أنا تشتاق إلى أن ترى وجهاً هو أحسن من وجهك وأبهج من شخصك؟ فقال: بلى، والله يا عم. فقال: والله ما بينك وبين أن ترى الله، عز وجل، إلا أن يقتلك هذا العلج، فصاح الغلام، وحمل عليه، فقتله العلاج، فكان عبيد الله بن محمد يقول بعد ذلك إذا ذكره: رحمة الله علينا وعليه، إني لأرجو أن يكون الله، عز وجل، قد ضحك غلى وجهه الحسن الجميل بما بذل له من مهجة نفسه.

[ابن جويرية والغلام الجميل]

وبإسناده قال: قال أبو حمزة وحدثني إسماعيل بن هرثمة الوقاص قال: حدثنا الأسود بن مالك الفزاري قال: حدثني أبي قال: حضرت أبا مسلم سعيد بن جويرية الخشوعي، وقد نظر إلى غلام جميل فأطال النظر إليه، ثم قرأ: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، سبحان الله، ما أهجم طرفي على مكروه نفسه، وأقدمه على سخط سيده، وأغراه بما قد نهى عنه، وألهجه بالأمر الي حذر منه، لقد نظرت إلى هذا نظراً لا أحسبه إلا أنه سيفضحني عند جميع من عرفني في عرصة القيامة، ولقد تركني نظري هذا، وأنا أستحيي من الله، عز وجل، وإن غفر لي، وأراني وجهه، ثم صعق.

<<  <  ج: ص:  >  >>