أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرني أبو الحسن علي بن أيوب القمي الكاتب بقراءتي عليه قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن عمران بن موسى المرزباني الكاتب قال: حديث عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي إملاء قال: حدثنا كامل بن طلحة قال: حدثنا ابن لهيعة قال: حدثنا ابو عشانة قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: عجب ربنا تعالى من شاب ليست له صبوة.
[المأمون وجارية أبيه]
أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري في ما أجاز لنا قال: حدثنا المعافى بن زكريا الحريري قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري قال: حدثني أبي قال: قال منصور البرمكي وكان أديباً: كانت لهارون الرشيد جارية غلامية، تصب على يده، وتقف على رأسه، وكان المأمون يعجب بها، وهو أمرد، فبينا هي تصب على هارون من إبريق معها، والمأمون مع هارون قد قابل بوجهه وجه الجارية، إذ أشار إليها بقبلة، فزبرته، بحاجبها وأبطأت عن الصب في مهلة ما بين ذلك، فنظر إليها هارون فقال: ما هذا؟ فتلكأت عليه، فقال: ضعي ما معك! علي كذا إن لم تخبريني لأقتلنك. فقالت: أشار إلي عبد الله بقبلة. فالتفت إليه، وإذا هو قد نزل به من الحياء والرعب ما رحمه منه، فاعتنقه، وقال: أتحبها؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، فقال: قم فاخل بها في تلك القبة، فقام فعل، فقال له هارون: قل في