للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال هشام: صدق وبر، لجاد ما أدركه عقله وحسن عزائه حين فاتته طلبته. أحسنت المرأة ووقفت، وأحسن الرجل فصبر.

[نظرة بتبسم]

أنشدنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي الخلال، رحمه الله، قال: أنشدنا أبو بكر أحمد بن محمد الخوارزمي لبعضهم:

وَقالوا لها: هذا حَبيبُكِ مُعرِضاً، ... فقالتْ: ألا إعرَاضُهُ أيسَرُ الخَطبِ.

فَمَا هيَ إلاّ نَظْرَةٌ بِتَبَسُّمٍ، ... فتَصْطكُّ رِجلاهُ وَيَسقطُ للجنبِ.

[قميص الكتمان]

أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي العلاف الواعظ بقراءتي عليه، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، حدثنا جعفر بن محمد الصوفي، حدثنا أحمد بن محمد الطوسي، حدثني القاسم بن يزيد، حدثني محمد بن سلام، حدثني خلاد بن يزيد الأرقط قال: كان عويمر العقيلي مشغوفاً بابنة عم له، وكان يقال لها ريا، فزوجت برجلٍ، فحملها إلى بلاده، فاشتد وجده، واعتل علة أخذه الهلاس بها، فدعوا له طبيباً لينظر إليه، فقال له: أخبرني بالذي تجد، فرفع عقيرته فقال:

كذَبتُ على نَفسِي فحَدّثتُ أنّني ... سَلَوْتُ لكيما يَنظرُوا حينَ أصْدُقُ.

وَما عن قِلىً مني وَلا عَنْ مَلالَةٍ، ... وَلَكِنّني أُبْقي عَلَيْكِ وَأُشْفِقُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>