للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال لها: أجيزي، فقالت:

حِينَ هَمّ القَمَرُ الزّاهِرُ عَنّا بالأفولِ.

إنّما يفتضحُ العشّاقُ في يَوْمِ الرّحِيلَ.

حنّ شوقاً وأنَّ

ولي من نسيب قصيدة:

وأخي لَوْعةٍ لَقِيتُ فَما زا ... لَ بِماءِ الجُفونِ يُبكي الجَفنَا.

يَشتَكي وجدَهُ إليّ وأشكُو ... ما يقاسي قَلبي المشوقُ المعنّى.

ثُمّ لمّا كفّت دموعُ مآقي ... هِ ومني، وَحَنّ شَوْقاً وَأنّا:

قد أفَاقَ العُشّاقُ من سكرَةِ البَيْ ... نِ جَميعاً، فما لنَا ما أفَقنَا؟

قُلتُ: جارَ الهوَى عَلَينَا، فلوْ كنّ ... اغَداةَ الفِرَاقِ مُتنَا استرَحنَا.

[إياس وابنة عمه صفوة]

أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي في ما أجاز لنا قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العابس بن حيويه الخزاز قراءة عليه قال: أخبرنا محمد بن خلف إجازة قال: حدثنا قاسم بن الحسن قال: حدثنا العمري قال: أخبرني الهيثم بن عدي أن إياس بن مرة بن مصعب القيسي كان له أخ يقال له فهر، وكانا ينزلان الحيرة، وأن فهراً ارتحل بأهله وولده،

<<  <  ج: ص:  >  >>