للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الدماء المطلولة]

ولي من أثناء قصيدة كتبتها إلى بعض الأدباء:

كم دَمٍ للعُشّاقِ أُهرِيقَ بالهَج ... رِ إلى رُكْنِ كَعْبَةٍ غَرّاءِ.

وَدِمَاءُ العُشّاقِ مَطْلُوَلةٌ لَيْ ... سَ لَهَا، فَاعلمُوهُ، من أوْلِيَاءِ.

سَلْ بِمَجْنُونِ عَامِرٍ وَأخي عُذْ ... رَةَ، مَا كانَ مِنهُ مَع عفرَاءِ.

وَجَمِيلٍ وَقَيْسِ لُبْنى، وَغَيْلا ... نَ، وَخَلْقٍ يَفُوتُهُمْ إحْصَائي.

ولي أيضاً من أثناء قصيدة مدحت بها بعض الرؤساء بالإسكندرية:

فلله ما أبقى الهوى من حشاشةٍ ... بها للنوى داء يعز دواه.

قلبٍ رماه البين يوم فراقهم ... بسهم وما أخطاه حين رماه.

ولي من اثناء قصيدة:

وَكَمْ مِنْ لَيْلَةٍ بِالرّمْلِ بِتْنَا ... كَأنّا إلْدةٌ فَوْقَ الحَشَايَا.

إذا ابتَسَمَتْ، وَسِتَرُ اللّيلِ مُرْخىً، ... أضَاءَ لَنَا الدّجَى بَرْقُ الثّنَايَا.

نُدِيرُ حَدِيثَ مَنْ قَتَلَتهُ خَوْدٌ، ... وَمَنْ في الحُبّ نَالَتْهُ الرَزَايَا.

كَمجنُونٍ وَقَيسٍ قَيسِ لُبْنى، ... وَمَن أبْدَى لَهُ الحُبُّ الخَبَايَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>