أبِيتُ على تَرَائِبها، وَيُمسي ... على جَرْداءَ لاحِقَةِ الحزَامِ.
كأنّ مجَامعَ الرَّبلاتِ مِنها، ... نِيَامٌ يَنهَضُونَ إلى قِيَامِ.
فنزل فضربه بالسيف حتى قتله، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فلما أصبح قام خطيباً فقال: أنشد الله والإسلام رجلاً عند علم من هذا المقتول إلا أنبأ به. فقام إليه رجل فقص عليه القصة وأخبره بقوله. فقال عمر: أبعده الله وأسحقه.
[نصر بن حجاج وامرأة السلمي]
وجدت بخط أحمد بن محمد بن علي الأبنوسي، حدثنا أبو محمد علي بن عبد الله بن المغيرة، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن أحمد الواسطي، حدثني إبراهيم بن الربيع، حدثني سماك بن عطية قال: لما قدم نصر بن حجاج البصرة نزل على مجاشع بن مسعود السلمي، فبينما هو ليلةً يتحدث هو وامرأته كتب على رمل هم عليه قعود: أنا أحبك. قال: فكتبت هي: وأنا كذلك، فدعا بإجانة، ووضعها على الكتابة، فلما أصبح دعا غلامه، فقال: أي شيء هذا؟ قال: أنا أحبك، وأنا كذلك، فدعاها ودعاه، وقال لها: ضميه إلى صدرك يذهب عنكما ما أنتما فيه.