للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سباق العاشقين]

ولي أبيات مفردة مما نظمته ببغداد:

وَحَقَّ تَبَسّمِ يَوْمِ التّلاقي ... لتَشتيتِ شَملِ لَيالي الفِرَاقِ

وَوَصْلِ حِبَالِ الهَوَى بَينَنَا، ... عَلى أُلفَةٍ حَسُنَتْ وَاتّفَاقِ

وَحُرْمَةِ مَوْقِفِنا نَجتَلي ... بُدُوراً مُنَزَّهَةً عَنْ مَحَاقِ

وَنَسحَبُ مِنْ صَوْنِنَا وَالعَفَا ... فِ أردِيَةً بَينَ تِلكَ الحِدَاقِ

لَقَدْ ضِقتُ ذرْعاً بِلَوْمِ العذول، ... فَيا لَيتَهُم نَفّسوا مِن خِناقِي

أحِنُّ لنَجدٍ مَتى أنجَدُوا، ... عَلى أنّ دارِي قُصُورُ العِرَاقِ

فَمَنْ مُخبرٌ عَنّي الظّاعِنِي ... نَ، بالأمسِ، أني على العَهدِ بَاقِ

وَأني، إذا استَبَقَ العَاشِقُونَ ... إلى غَايَةٍ، فزْتُ يَوْمَ السّباقِ

[ندوب اللواحظ]

ولي أيضاً في مفردة:

وَقَائِلَةٍ، وَقد نَظَرَتْ نُدُوباً، ... جَنَتهَا مِنْ لَوَاحِظِهَا سِهَامُ

وَأنفَاساً مُصَعَّدَةً، وَجَفناً ... يَفيضُ كأنّ فَائِضَهُ غَمَامُ:

أرَاكَ شرِبتَ كأسَ الحُبّ صِرْفاً، ... فَقَد رَوِيَتْ بهَا مِنكَ العِظامُ

أفَاقَ العَاشِقونَ بكُلّ أرْضٍ، ... وَنَامَ السّاهِرُونَ، وَمَا تَنَامُ

وَصَحّ مِنَ الهَوَى مَرْضَاهُ جَمعاً، ... فَمَا لكَ لَيسَ يَبرحُكَ السَّقَامُ

<<  <  ج: ص:  >  >>