للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز١ عبادى إلى الطو، ويبعث الله عز وجل يأجوج ومأجوج {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض فهلموا لنقتل من في السماء! فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما ويحصر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل، فيرسل الله عليهم النغف٢ في رقابهم، فيصيحون فرسي كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا وقد ملأه زهمهم٣ ونتنهم ودماؤهم. فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه


١ فحرز: أي ضمهم إليه واجعله لهم حرزا. النهاية ٣٦١/١. ب
٢ النغف: النغف - بالتحريك - دود يكون في أنوف الابل والغنم، واحدتها نغفة. النهاية٨٧/٥. ب
٣ زهمهم: الزهم - بالتحريك - مصدر زهمت يده تزهم من رائحة اللحم، والزهمة - بالضم - الريح المنتنة، أراد أن الأرض تنتن من جيفهم. النهاية ٣٢٣/٢. ب

<<  <  ج: ص:  >  >>