٤٧٤٠- "مسند علي رضي الله عنه" عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: "شهدت علي بن أبي طالب يخطب"، فقال في خطبته:"سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به، سلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا أنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل، نزلت أم في جبل"، فقال "إليه ابن الكواء" فقال: "ياأمير المؤمنين ما الذاريات ذروا؟ " فقال له "ويلك سل تفقها، ولا تسأل تعنتا، والذاريات ذروا الرياح، فالحاملات وقرا السحاب، فالجاريات يسرا، السفن، فالمقسمات أمرا الملائكة" فقال: "فما السواد الذي في القمر؟ " فقال "أعمى يسأل عن عمياء" قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} فمحو آية الليل السواد الذي في القمر، قال:"فما كان ذو القرنين أنبيا أم ملكا؟ " فقال: ل"م يكن واحدا منهما، كان عبد الله أحب الله، فأحبه الله، وناصح الله فنصحه الله، بعثه الله إلى قومه يدعوهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الأيمن، ثم مكث ما شاء الله ثم بعثه الله إلى قومه يدعوهم إلى الهدى، فضربوه على قرنه الأيسر، ولم يكن له قرنان كقرني الثور، قال "فما هذه القوس؟ " قال: "هي علامة