٥٠١٧- "الزبير" عن هشام بن عروة قال: "جاء عمر بن عبد العزيز قبل أن يستخلف إلى أبي، فقال له: رأيت البارحة عجبا كنت فوق سطحي مستلقيا على فراشي، فسمعت جلبة في الطريق، فأشرفت فظننت عسكر العسس، فإذا الشياطين تجول كردوسا كردوسا حتى اجتمعوا إلى خربة خلف منزلي، قال: ثم جاء إبليس: فلما اجتمعوا هتف إبليس بصوت عال، فتسارعوا، فقال: من لي بعروة بن الزبير؟ فقالت طائفة منهم: نحن فذهبوا ورجعوا، وقالوا: ما قدرنا منه على شيء، فصاح الثانية أشد من الأولى، فقال: من لي بعروة بن الزبير؟ فقالت طائفة أخرى: نحن فذهبوا فلبثوا طويلا، ثم رجعوا، وقالوا ما قدرنا منه على شيء، فصاح الثالثة صيحة ظننت أن الأرض قد انشقت، فتسارعوا فقال: من لي بعروة بن الزبير؟ فقال جماعتهم: نحن فذهبوا فلبثوا طويلا، ثم رجعوا، فقالوا: ما قدرنا منه على شيء، فذهب إبليس مغضبا، فاتبعوه، فقال عروة بن الزبير لعمر بن عبد العزيز: حدثني أبي الزبير بن العوام، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من رجل يدعو بهذا الدعاء، في أول ليله وأول نهاره إلا عصمه الله من إبليس وجنوده: بسم الله الرحمن الرحيم ذي الشان، عظيم البرهان، شديد السلطان