[كتاب المواعظ والرقائق والخطب والحكم من قسم الأفعال]
[فصل في جامع المواعظ والخطب]
[خطب النبي صلى الله عليه وسلم ومواعظه]
٤٤١٤٧- إن الحمد لله، أحمده وأستعينه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ إن أحسن الحديث كتاب الله قد أفلح من زينه الله في قلبه وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس إنه أحسن الحديث وأبلغه، أحبوا من أحب الله، أحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله وذكره، ولا يقسى قلوبكم، فقد سماه الله خيرته من الأعمال والصالح من الحديث وعلى كل ما آوى ١ الناس من الحلال والحرام، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. واتقوه حق تقاته. واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم،
١ آوى: يقال: أويت إلى المنزل وأويت غيري وآويته، ويقال: أوى وآوى بمعنى واحد. أهـ ١/٨٢ النهاية. ب.