للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٧١ - عن ابن لبيبة١ قال: "جئت أبا هريرة فقلت أخبرني عن أمر، الأمور كلها له تبع عن صلاتنا التي لا بد لنا منها، قال أتقرأ من القرآن شيئا؟ قلت نعم، قال اقرأ فقرأت له فاتحة الكتاب، فقال: هذه السبع المثاني، التي يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} ثم قال لي أتقرأ سورة المائدة؟ قلت نعم، قال فأقرأ علي آية الوضوء، فقرأتها فقال ما أراك إلا قد عرفت وضوء الصلاة، أما سمعت الله تعالى يقول: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} أتدري ما دلوكها؟ قلت إذا زالت الشمس عن بطن السماء أو عن كبد السماء بعد نصف النهار، قال: نعم فصل الظهر حينئذ، وصل العصر والشمس بيضاء نقية، تجد لها مسا، قال: أفتدري ما غسق الليل؟ قلت نعم غروب الشمس، قال نعم فاحدرها٢ في إثرها، ثم احدرها في أثرها وصل العشاء إذا ذهب الشفق، وإذا أم الليل من ههنا، وأشار إلى المشرق


١ محمد بن عبد الرحمن بن لبية، ويقال: ابن أبي لبيبة وأبوه وردان وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. تهذيب التهذيب [٩/٣٠١]
٢ فاحدرها: تأتي من بابين: من باب نصر، وضرب ومعناها: الحط من علو إلى أسفل، والإسراع ... وإثرها: بكسر الهمزة وسكون الثاء وبفتح الهمزة والثاء أي بعدها. اه قاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>