تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون ... وقل بشاشة الوجه المليح في أبيات كثيرة ذكرها الثعلبي وغيره قال ابن عطية: هكذا هو بنصب: بشاشة وكف التنوين. قال القشيري وغيره. وقال ابن عباس: ما قال آدم الشعر. وإن محمدا والأنبياء كلهم في النهي عن الشعر سواء، لكن لما قتل هابيل رثاه آدم وهو سرياني فهي مرتبة بلسان السريانية أوصى بها إلى ابنه شيث وقال: إنك وصي فاحفظ مني هذا الكلام ليتوارث فحفظت منه إلى زمان يعرب بن قحطان فترجم عنه يعرب بالعربية وجعله شعرا. قال الألوسي في تفسيره: ذكر بعض علماء العربية أن في ذلك الشعر لحنا أو اقواء أو ارتكاب ضرورة. والأولى عدم نسبته إلى يعرب أيضا لما فيه من الركاكة الظاهرة. وقال أبو حيان في البحر: ويروى بنصب: بشاشة من غير تنوين على التمييز ورفع: الوجه المليح: ليس بلحن. تفسير القرطبي: [٦/١٤٠] اه مصححه. وذكر الأبيات الذهبي في ميزان الاعتدال [١/١٥٤] . عن مجاهد عن ابن عباس. وقل بشاشة: بالرفع. اه باختصار.