يا رسول الله إني قد وردت الملح في الجاهلية وهو بأرض ليس بها ماء ومن ورده أخذه وهو في الماء العد، فاستقال النبي صلى الله عليه وسلم أبيض بن حمال في قطيعته في الملح، فقال الأبيض: قد أقلتك منه على أن تجعله مني صدقة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هو منك صدقة، وهو مثل الماء العد من ورده أخذه، فقطع له النبي صلى الله عليه وسلم: أرضا وعبلا بالجرف جرف موات حين أقاله منه. الباوردي.
٩١٦٢- عن زياد بن أبي هند الداري عن أبيه قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، ونحن ستة نفر: تميم بن أوس، ونعيم أخوه، ويزيد بن قيس، وأبو هند بن عبد الله، وأخوه الطيب بن عبد الله، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وفاكه بن النعمان، فأسلمنا وسألناه أن يعطنا أرضا من أرض الشام، فأعطانا وكتب لنا كتابا في جلد أدم فيه شهادة العباس وجهم بن قيس وشرحبيل بن حسنة، قال أبو هند: فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قدمناه عليه فسألناه أن يجدد لنا كتابا فكتب لنا كتابا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد صلى الله عليه وسلم تميما الداري وأصحابه فذكر الكتاب وشهد أبو بكر بن أبي قحافة، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وكتب. أبو نعيم في المعرفة.