٩١٦٨- "عمر رضي الله عنه" عن أسلم أن عمر بن الخطاب استعمل مولى له يدعى هنيا على الحمى، فقال: يا هني اضمم جناحك عن المسلمين، واتق دعوة المظلوم، فإن دعوة المظلوم مجابة، وأدخل رب الصريمة والغنيمة وإياي ونعم ابن عوف، ونعم ابن عفان، فإنهما إن يهلك ماشيتهما يرجعان إلى نخل وزرع، وإن رب الصريمة والغنيمة أن يهلك ماشيتهما يأتني ببنيه، فيقول: يا أمير المؤمنين، أفتاركهم أنا لا أبالك؟ فالكلأ أيسر علي من الذهب والورق، وأيم الله إنهم يرون أني ظلمتهم، إنها لبلادهم قاتلوا عليها في الجاهلية، وأسلموا عليها في الإسلام، والذي نفسي بيده لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت على الناس في بلادهم شبرا. مالك وأبو عبيد في الأموال "ش خ ق".
٩١٦٩- عن محمد بن زياد قال: كان جدي مولى لعثمان بن مظعون وكان يلي أرضا لعثمان، فيها بقل وقثاء، قال: فربما يجيء عمر بن الخطاب نصف النهار إلي فيحدثني وأطعمه من القثاء والبقل، فقال لي يوما: أراك لا تخرج مما ههنا؟ قلت أجل، فقال: إني استعملتك على ما ههنا فمن رأيت يعضد شجرا فخذ فأسه وحبله، قلت آخذ زاده؟ فقال: لا. "ق".