كتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - ط الرسالة

الفصل الأول: في الصفات - في الصفات - ج: 1 - ص: 229

١١٥٥ - " إن الله تعالى يقول: من أهان لي وليا فقد بارزني بالعداوة ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء ما افترضت عليك ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون أنا سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به فإذا دعاني أجبته وإذا سألني أعطيته وإذا استنصرني نصرته وأحب ما تعبد لي عبدي به النصح لي". (طب حل في الطب عن أبي أمامة) .

١١٥٦ - "قال الله تعالى: من أخاف لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي المؤمن يتنفل حتى أحبه ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته وما ترددت في شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ولا بد له منه وإن من عبادي المؤمنين لمن يشتهي الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا الغني ولو أفقرته لأفسده وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا الفقر ولوبسطت له لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلحه إلا السقم ولو صححته (١) لأفسده ذلك

---

(١) في الحديث الآتي أصححته.