تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به المائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل، فقال: إنه قد قتل مائة، فهل له من توبة؟ قال: نعم من يحول بينك وبين التوبة؟ ائت أرض كذا وكذا، فإن بها ناسا يعبدون الله، فاعبد الله ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين، أيهما كان أقرب فهي له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضه بها ملائكة الرحمة". "حب عن أبي سعيد".
١٠٢٩٨- "إن رجلا يعمل السيئآت وقتل سبعة وتسعين نفسا كلها يقتل ظلما بغير حق، فخرج فأتى ديرانيا، فقال: يا راهب إن الآخر قتل سبعة وتسعين نفسا، كلها تقتل ظلما بغير حق، فهل له من توبة؟ قال: لا، ليس لك توبة فضربه فقتله، ثم جاء آخر فقال له: يا راهب إن الآخر قد قتل ثمانية وتسعين نفسا، كلها تقتل ظلما بغير حق، فهل له من توبة؟ قال: لا ليست له توبة، فضربه فقتله، ثم أتى آخر، فقال له: إن الآخر لم يدع من الشر شيئا، قد قتل تسعة وتسعين نفسا كلها تقتل