كتاب كنز العمال

الباب الثامن: في لواحق الجهاد من الأكمال - في لواحق الجهاد من الأكمال - ج: 4 - ص: 439

عبادي حنفاء كلهم فافتنتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربيهم وعجميهم إلا بقايا من أهل الكتاب وإن الله أمرني أن أغزو قريشا فقلت: يا رب إنهم إذا يثلغوا رأسي حتى يدعوه خبزة، فقال: إنما بعثتك لأبتليك، وابتلى بك، وقد أنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه في المنام واليقظة، فاغزهم نغزك وأنفق ينفق عليك، وابعث جيشا نمدك بخمسة أمثالهم، وقاتل بمن أطاعك من عصاك". "طب عن عياض بن حمار"١.

١١٣٠٧- "يا ويح قريش لقد أكلتهم الحرب فماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب؟ فإن أصابوني كان الذي أرادوا، وإن الله أظهرني عليهم دخلوا في الإسلام وافرين، وإن لم يقبلوا قاتلوا وبهم قوة، فما تظن قريش؟ فوالله لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله به حتى يظهرني الله أو تنفرد هذه السالفة". "طب عن المسور بن مخرمة ومروان ابن الحكم".

---

١ الحديث رواه مسلم في صحيحه عن عياض كتاب الجنة باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقم "٢٨٦٥".
شرح الألفاظ الغريبة:
إذا يثلغوا رأسي: أي يشدخوه ويشجوه كما يشدخ الخبز أي يكسر. ص.