١١٣٣٠- عن أنس قال جاء رجل إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين احملني فإني أريد الجهاد، فقال عمر لرجل: خذ بيده فأدخله بيت المال يأخذ ما شاء، فدخل فإذا بيضاء وصفراء، فقال: ما هذا؟ مالي في هذا حاجة، إنما أردت زادا وراحلة، فردوه إلى عمر، فأخبروه بما قال، فأمر له بزاد وراحلة، وجعل عمر يرحل له بيده، فلما ركب رفع يده فحمد الله وأثنى عليه بما صنع وأعطاه، وعمر يمشي خلفه يتمنى أن يدعو له، فلما فرغ قال: اللهم وعمر فاجزه خيرا. "هناد".
١١٣٣١- عن سفيان بن عيينة قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: احملني فوالله لئن حملتني لأحمدنك، ولئن منعتني لا أذمنك قال: إذا والله لأحملنك فلما حمله جعل يحمد الله ويشكره ويثني على الله تعالى وعمر خلفه يسمع ولا يذكر عمر بشيء، فلما هبط قال: اللهم سدد عمر فقال عمر: قد أتالك. "هناد".
١١٣٣٢- عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال: بعث عمر بن الخطاب جيشا وفيهم معاذ بن جبل، فلما ساروا رأى معاذا، فقال: ما حبسك قال أردت أن أصلي الجمعة ثم أخرج، فقال عمر: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الغدوة أو الروحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها؟ "ابن راهويه ق".