كتاب كنز العمال

كتاب الحج من قسم الأفعال - باب في فضالئه ووجوبه وآدابه - ج: 5 - ص: 138

١٢٣٧٧- عن يوسف بن ماهك أن عمر بن الخطاب خرج فرأى ركبا فقال: من الركب؟ قالوا: حجاج، قال: ما أنهزكم١ غيره؟ قالوا لا، قال: لو يعلم الركب بمن أناخوا لقرت أعينهم بالفضل بعد المغفرة، والذي نفس عمر بيده، ما رفعت ناقة خفها ولا وضعته إلا رفع الله له بها درجة وحط عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة. "عب".

١٢٣٧٨- عن مجاهد قال: بينا عمر بن الخطاب جالس بين الصفا والمروة إذ قدم ركب فأناخوا وطافوا وسعوا فقال لهم عمر: من أنتم؟ قالوا: من أهل العراق، قال: فما أقدمكم؟ قالوا: حجاج، قال: ما قدمتم في تجارة ولا ميراث ولا طلب دين, قالوا: لا: فائتنفوا٢ العمل. "عب ش".

١٢٣٧٩- عن عمر قال: إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال إلى الحج والعمرة فإنه أحد الجهادين. "عب".

١٢٣٨٠- عن أيوب قال: قال عمر: ما أمعر حاج قط يقول:

---

١ ما أنهزكم: أي ما دفعكم يقال: نهزه كمنعه ضربه ودفعه والشيء قرب ورأسه حركه. "٢/١٩٥" القاموس. ب.
٢ فائتنفوا: أي فابتدؤا والاستئناف والائتناف الابتداء. انتهى."٣/١٢٠" القاموس. ب.