للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عدو ولا آمن مكرهم عليه فقال: أسعد بن زرارة وشق عليه قول العباس حين اتهم عليه أسعد وأصحابه يا رسول الله ايذن لي (١) فلنجبه غير مخشنين (٢) لصدرك ولا متعرضين لشيء مما تكره إلا تصديقا لإجابتنا إياك وإيمانا بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجيبوه غير متهمين"، فقال أسعد بن زرارة وأقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لكل دعوة سبيلا إن لين وإن شدة وقد دعوتنا اليوم إلى دعوة متجهمة (٣) للناس متوعرة عليهم دعوتنا إلى ترك ديننا واتباعك إلى دينك وتلك مرتبة (٤) صعبة فأجبناك إلى ذلك ودعوتنا إلى قطع ما بيننا وبين الناس من الجوار والأرحام والقريب والبعيد وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك، ودعوتنا ونحن جماعة في عز (٥) ومنعة لا يطمع فينا أحد أن يرأس علينا رجل من غيرنا قد أفرده قومه وأسلمه أعمامه وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك وكل هؤلاء الرتب مكروهة عند الناس إلا من عزم الله على رشده والتمس الخير في عواقبها وقد أجبناك إلى ذلك بألسنتنا وصدورنا إيمانا بما جئت به وتصديقا بمعرفة ثبتت في قلوبنا نبايعك على ذلك ونبايع الله ربنا وربك، يد الله فوق أيدينا ودماؤنا دون دمك وأيدينا دون


(١) كذا وفي المنتخب لنا.
(٢) اخشن صدره تخشينا: أوغره أي أهماه من الغيظ - انتهى. مختار.
(٣) ن - متهجمة.
(٤) ن – رتبة
(٥) في المنتخب دار عز.

<<  <  ج: ص:  >  >>