للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٣٣٨- عن الحسن أن حذيفة قال لعمر: إنك تستعين بالرجل الفاجر فقال عمر: إني لأستعمله لأستعين بقوته ثم أكون على قفائه١ "أبو عبيد".

١٤٣٣٩- عن عروة بن رويم أن عمر بن الخطاب تصفح الناس؛ فمر به أهل حمص فقال: كيف أميركم؟ قالوا: خير أمير إلا أنه بنى علية يكون فيها فكتب كتابا وأرسل بريدا وأمره أن يحرقها، فلما جاءها جمع حطبا وحرق بابها فأخبر بذلك فقال: دعوه فإنه رسول، ثم ناوله الكتاب فلم يضعه من يده حتى ركب إليه؛ فلما رآه عمر قال: الحقني إلى الحرة وفيها إبل الصدقة قال: انزع ثيابك فألقى إليه نمرة٢ من أوبار الإبل، ثم قال: افتح واسق هذه الإبل فلم يزل ينزع حتى تعب ثم قال: متى عهدك بهذا؟ قال: قريب يا أمير المؤمنين، قال: فذلك بنيت العلية وارتفعت بها على المسكين والأرملة واليتيم ارجع إلى عملك ولا تعد. "كر".


١ قفائه: القفا مقصور مؤخر العنق، وفي الحديث " يعقد الشيطان على قافية أحدكم". المصباح المنير "٢/٧٠٢" ب.
٢ نمرة: جمعها نمار، كأنها أخذت من لون النمر، لما فيها من السواد والبياض وهي كل شملة مخططة من مأزر الأعراب. النهاية "٥/١١٨" ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>