والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو مني وأنا منه، ومن خالفني في ذلك فهو من الهالكين، وقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله، ومن ولي من أمركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وسيليكم أمراء إن استرحموا لم يرحموا، وإن سئلوا الحقوق لم يعطوا، وإن أمروا بالمعروف أنكروا وستخافونهم ويفترق ملأكم فيهم حتى لا يحملوكم على شيء إلا أحتملتم عليه طوعا أو كرها فأدنى الحق عليكم أن لا تأخذوا منهم العطاء ولا تحضروهم في الملأ". "الهيثم بن كليب ١ الشاشي وابن منده طب والبغوي وابن عساكر عن أبي ليلى الأشعري؛ وفيه محمد بن سعيد الشامي متروك".
١٤٨٣٩- "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما ياتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة". "م
(١) الهيثم بن كليب الشاشي الحافظ المحدث الثقة أبو سعيد محدث ما وراء النهر ومؤلف المسند الكبير، وتوفي سنة "٣٣٥" هـ. تذكرة الحفاظ للذهبي "٣/٨٤٨" ص.