ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس (١) به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا:{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} . من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدى إلى الصراط المستقيم. خذها إليك يا أعور". (ش والدارمي (ت) وقال غريب وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال، وحميد بن زنجويه في ترغيبه، والدورقي ومحمد بن نصر في الصلاة، وابن حاتم وابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه هب) .
١٦٣٧ - عن شيخ من كندة قال: "كنا جلوسا عند علي فأتاه أسقف نجران فأوسع له. فقال له رجل: توسع لهذا النصراني يا أمير المؤمنين؟ فقال علي: إنهم كانوا إذا أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسع لهم، فسأله رجل على كم افترقت النصرانية يا أسقف؟ فقال: افترقت على فرق كثيرة لا أحصيها. قال علي: أنا أعلم على كم افترقت النصرانية من هذا وإن كان نصرانيا، افترقت على إحدى وسبعين فرقة،