ذلك كله ركعتان من الضحى، قالوا: يا رسول الله أحدنا يقضي شهوته وتكون له صدقة. قال: أرأيت لو وضعها في غير حلها ألم يكن يأثم". "د عن أبي ذر" ١.
١٦٣١٤- "على كل نفس في كل يوم طلعت عليه الشمس صدقة منه على نفسه، قلت: يا رسول الله من أين أتصدق وليس لنا أموال؟ قال: لأن من أبواب الصدقة التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وأستغفر الله، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتعزل الشوكة عن طريق الناس، والعظم والحجر، وتهدى الأعمى، وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ولك في جماعك زوجتك أجر، قال أبو ذر: كيف يكون لي أجر في شهوتي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت أجره فمات أكنت تحتسب به؟ قلت: نعم قال: فأنت خلقته، قال: بل الله خلقه، قال
(١) رواه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة الضحى رقم "١٢٧١ و ١٢٧٢" وفي باب إماطة الأذى عن الطريق رقم "٥٢٢١"، وأخرجه النسائي. عون المعبود "١٤/١٥٦" ص.