للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغايات فهو غاية كل غاية. فبكى اليهودي وقال: والله يا أمير المؤمنين إنها لفي التوراة هكذا حرفا حرفا، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله". (الأصبهاني في الحجة) .

١٧٣٧ - عن محمد بن إسحاق عن النعمان بن سعد، "أن أربعين من اليهود دخلوا على علي فقالوا له: صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو - وكيف كان؟ ومتى كان؟ وعلى أي شيء هو؟ فقال علي: معشر اليهود اسمعوا مني، ولا تبالوا أن تسألوا أحدا غيري، إن ربي عز وجل هو الأول لم يبد مما ولا ممازج (١) معما، لا حال وهما، ولا شبح يتقصا، ولا محجوب فيحوى، ولا كان بعد أن يكن، فيقال حادث بل جل أن يكيف بتكيف الأشياء (٢) كيف كان بل لم يزل ولا يزول لاختلاف الأزمان ولا تقلب شان بعد شان، وكيف يوصف بالأشباح، وكيف ينعت بالألسن الفصاح، من لم يكن بالأشياء فقال كائن، ولم يبن منها فيقال بائن (٣) بل هو بلا كيفية، وهو أقرب من حبل الوريد وأبعد في الشبه من كل بعيد، لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة، ولا كرور لفظة، ولا ازدلاف ربوة (٤) ، ولا انبساط


(١) ولا تبلوا أن لا تسألوا - حلية لأبي نعيم.
(٢) تكيف الأشياء.
(٣) في الحلية فيقول بائن ولم يبن عنها كائن.
(٤) في الحلية رقوة لعل الصواب رتوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>