وتصغيره، لأنك إذا عجلت هنأته وإذا صغرته عظمته وإذا سترته أتممته وقال عمر بن الخطاب: لكل شيء أنف، وأنف المعروف سراحه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فيم أنتم؟ قالوا: كنا نذكر المعروف، فقال: المعروف معروف كاسمه وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة". "ابن النجار".
١٧٠١٥- عن علي بن معبد: ثنا رزق الله بن عبد الله أبو عبد الله: ثنا محمد بن عبد الله العرزمي عن أبي إسحاق السبيعي عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب قال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عبد الله بن سلام: يا رسول الله ألا أحدثك بحديث عجيب في بني إسرائيل؟ قال: وما ذاك؟ قال: خرج حمير بن عبد الله متصيدا فلما أقفرت به الأرض إذا حية قد انسابت بين قوام دابته حتى قامت على ذنبها فقالت يا حمير أعذني أظلك الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله" الحديث بطوله. "كر وتمام" قلت: وجدت تتمة الحديث في حلية أبي نعيم رحمه الله تعالى في ترجمة سفيان بن عيينة فأحببت أن أذكره وهو هذا ١ قال يحيى بن عبد الحميد الحماني: "كنت في مجلس سفيان بن عيينة فاجتمع عنده ألف إنسان أو يزيدون أو ينقصون، فالتفت في آخر مجلسه إلى
(١) الحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية "٧/٢٩٢" في ترجمة سفيان بن عيينة. ص.