فذكر الحديث إلى أن قال، ثم قال: ألا إذا انصرفت عن مقامي هذا فلا يبقين أحد له حق في الصدقة إلا أتاني فلم يأته ممن حضره إلا رجلان فأمر لها فأعطيا فقام رجل فقال: أصلح الله أمير المؤمنين ما هذا الغني المتعقد بأحق بالصدقة من هذا الفقير المتعفف، فقال عمر: ويحك وكيف أني بأولئك". "ع".
١٧٠٨٣- عن ميمون بن مهران "أن امرأة جاءت إلى عمر بن الخطاب تسأله من الصدقة، فقال لها عمر: إن كان لك أوقية فلا تحل لك الصدقة قال: والأوقية يومئذ فيما ذكر ميمون أربعون درهما، فقالت: بعيري هذا خير من أوقية، قال فقلت لميمون أعطاها؟ قال: لا أدري". "أبو عبيد".
١٧٠٨٤- عن شهاب بن عبد الله الخولاني قال: "خرج سعد وكان من أصحاب يعلى بن أمية حتى قدم عمر على المدينة فقال: أين تريد؟ فقال الجهاد، فقال ارجع فإن عملا بالحق جهاد حسن فلما أراد أن يرجع قال له عمر: إذا مررت بصاحب المال فلا تنسوا الحسنة ولا تنسوها صاحبها وفرقوا المال ثلاث فرق فخيروا صاحب المال ثلثا ثم اختاروا من أحد الثلثين ثم ضعوها في كذا وفي كذا قال أمور وصفها". "أبو عبيد".