ثم أدخلته في عنقي ثم حزمته على صدري أستدفأ به فوالله ما في بيتي شيء آكل منه ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم لبلغني فخرجت في بعض نواحي المدينة فاطلعت إلى يهودي في حائط من ثغرة جداره، فقال: مالك يا أعرابي هل لك في كل دلو بتمرة؟ فقلت: نعم فافتح الحائط ففتح لي فدخلت فجعلت أنزع دلوا ويعطيني تمرة حتى امتلأت كفي قلت حسبي منك الآن فأكلتهن ثم كرعت في الماء، ثم جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجلست إليه في المسجد وهو في عصابة من أصحابه فاطلع علينا مصعب ابن عمير في بردة له مرقوعة بفرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها فذرفت عيناه فبكى ثم قال: كيف أنتم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في أخرى وسترت بيوتكم كما تستر الكعبة؟ قلنا: نحن يومئذ خير منا اليوم، نكفى المؤنة ونتفرغ للعبادة، قال: لا، بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ". "ابن راهويه وهناد ت وقال: حسن ١ غريب، ع".
= علقى - وهو نبت - أو فرثا وملحا فألقيت الجلد فيه وغممته ليتفسخ صوفه ويسترخي ثم تلقيه في الدباغ. وعطن الإهاب بالكسر يعطن عطنا فهو عطن، إذا أنتن وسقط صوفه في العطن. الصحاح "٦/٢١٦٥" ب.
(١) أخرجه الترمذي كتاب صفة القيامة باب رقم ٣٥ ورقم الحديث "٢٤٧٣ و ٢٤٧٦" وقال: حسن. ص.