فمن أخذه بسخاوة نفس وحسن أكله بورك له فيه ومن أخذه باستشراف نفس وسوء أكله لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، اليد العليا خير من اليد السفلى قال: ومنك يا رسول الله قال: ومني". "طب".
١٧١١٧- عن سعيد بن المسيب قال: " أعطى النبي صلى الله عليه وسلم حكيم بن حزام يوم حنين عطاء فاستقله فزاده فقال يا رسول الله أي عطيتك خير؟ قال: الأولى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا حكيم بن حزام إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس وحسن أكله بورك له فيه ومن أخذه باستشراف نفس وسوء أكله لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى قال: ومنك يا رسول الله؟ قال: ومني، قال: فوالذي بعثك بالحق لا أرزأ ١ أحدا بعدك شيئا أبدا، قال: فلم يقبل ديوانا ولا عطاء حتى مات قال: وكان عمر بن الخطاب يقول: اللهم إني أشهدك على حكيم بن حزام أني أدعوه لحقه من هذا المال وهو يأبى
(١) أرزأ: يقال رزأته أرزؤه. وأصله النقص. وفي حديث المرأة التي جاءت تسأل عن ابنها "إن أرزأ ابني فلم أرزأ حياي" أي إن أصبت به وفقدته فلم أصب بحياي. والرزء: المصيبة بفقد الأعزة. وهو من الانتقاص أيضا. انتهى. النهاية "٢/٢١٨" ب.