فأكل القوم ولم يأكل الأعرابي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تأكل؟ فقال: إني صائم، قال: وأي الصيام تصوم؟ قال: أول الشهر وآخره، قال: إن كنت صائما فصم الليالي البيض: الثلاث عشرة، والأربع عشرة، والخمس عشرة". "قط، ط، ش، حم والحارث وابن جرير، ع، ق، ش" ١.
٢٤٦١٢- عن موسى بن طلحة أنه دفع إلى عمر بن الخطاب وهو يغدي الناس فمر به رجل من أسلم فقال له عمر: "هلم، قال: إني صائم قال: فأي شهر تصوم؟ قال: من كل شهر أوله وأوسطه، قال عمر: ادعوا لي عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب فسمى رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فجاؤا فقال: هل تحفظون يوم جاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأرنب في وادي كذا أو كذا؟ فقالوا: نعم، قال عمر: فحدثوا الرجل فأنشأوا يحدثون الرجل فقال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي كذا يوم كذا، فأتاه راع بأرنب مشوية هدية، فقال الراعي: أما إني رأيت بها دما، فأمر القوم أن يأكلوا ولم يأكل فقال للراعي: اجلس فكل معهم فقال: إني صائم، فقال: كيف صومك؟ قال: أصوم من
١ أورده الهيثمي في مجمع الزوائد "٣/١٩٥" وقال: رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط. ص