يصوم الدهر فلا يفطر، وكان يقوم الليل فلا يرقد، وكان يلبس الشعر، ويأكل الشعير، ويبيت حيث أمسى، ولا يحبس شيئا لغد، وكان راميا إذا أراد الصيد لم يخطئه، وكان يمر بمجالس بني إسرائيل فمن كانت له إليه حاجة قضاها وكان ينظر إلى الشمس، فإذا رآها قد غربت قام فصف بين قدميه فلا يزال قائما لله تعالى حتى يراها قد طلعت، فكان هذا شأنه حتى رفعه الله تعالى إليه، وإن أردت صيام أمه مريم فإنها كانت تصوم يومين وتفطر يوما، وإن أردت صيام خير البشر محمد النبي صلى الله عليه وسلم العربي القرشي أبي القاسم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، فكان يصوم في كل شهر ثلاثة أيام، ويقول: هي صيام الدهر، وهو أفضل الصيام". "ابن زنجويه، كر؛ وفيه أبو فضالة الفرج بن فضالة ضعيف".
٢٤٦٣٠- عن يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: "كنا جلوسا بهذا المربد بالبصرة فجاء أعرابي معه قطعة من أديم أو قطعة من جراب فقال: هذا كتاب كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذته وقرأته على القوم: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لبني زهير بن أقيش إنكم إن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم من الغنائم الخمس وسهم النبي والصفي فإنكم آمنون بأمان الله وأمان رسوله [قال: فما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم