بحجة إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته وكم وأين أولئك، أولئك هم الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فباشروا روح اليقين، واستسهلوا ما استوعر منه المترفون، وانسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالنظر الأعلى يا كميل أولئك خلفاء الله في أرضه الدعاة إلى دينه هاه شوقا إلى رؤيتهم أستغفر الله لي ولك. ابن الأنباري في المصاحف والمرهبي في العلم ونصر في الحجة، "حل، كر".
٢٩٣٩٢- عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي أنبأني علي عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما انتعل أحد قط ولا تخفف ولا لبس ثوبا ليغدو في طلب علم يتعلمه إلا غفر الله له حيث يخطو عتبة بابه". "كر"؛ وإسماعيل متروك متهم.
٢٩٣٩٣- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احبسوا على المؤمنين ضالتهم١ قالوا: وما ضالة المؤمن يا رسول الله؟ قال: العلم". ابن النجار؛ وفيه عمر بن حكام عن بكر بن خنيس وهما متروكان.
١ ضالتهم: أي ضائعهم يعني امنعوا من ضياع ما تقوم به سياستهم الدنيوية ويوصلهم إلى الفوز بالسعادة الأخروية أي بأن تحفظوا ذلك ولا تهملوه فيضيع قالوا: يا رسول الله وما ضالة المؤمنين؟ قال: "العلم" أي الشرعي فإن الناس لا يزالون عند وقوع الحوادث يتطلبون علم حكمها كما يتطلب الرجل ضالته، فهو أمر بتعلم العلم الشرعي الذي به قيام الدين وسياسة عامة المسلمين كالقيام بالحجج والبراهين القاطعة على إثبات الصانع وما يجب له وما يستحيل عليه وإثبات الثواب ودفع الشبه والمشكلات والاشتغال بالفقه وأصوله والتفسير والحديث بحفظه ومعرفة رجاله وجرحهم وتعديلهم واختلاف العلماء واتفاقهم وعلوم العربية والقيام به فرض كفاية، فإذا لم ينتصب في كل قطر من تندفع الحاجة بهم أثموا كلهم، وعلى الإمام أن يرتب في كل قرية ومحلة عالما متدينا بعلم الناس دينهم ويجيب في الحوادث ويندب عن الدين ويردع من نبغ من الفرق الضالة. فيض القدير ١/١٨٠. ب.