للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علمه تزعم أنك تهدي إلى علم الساعة التي يصيب السوء من سافر فيها؟ قال: نعم قال: من صدقك بهذا القول استغنى عن الله تعالى في صرف المكروه عنه، وينبغي للمقيم بأمرك أن يوليك لأمر دون الله ربه لأنك أنت تزعم هدايته إلى الساعة التي تنجو من السوء، من سافر فيها، فمن آمن بهذا القول لم آمن عليه أن يكون كمن اتخذ دون الله ندا وضدا، اللهم لا طائر إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك نكذبك ونخالفك، ونسير في هذه الساعة التي تنهانا عنها، ثم أقبل على الناس فقال: يا أيها الناس إياكم وتعلم هذه النجوم إلا ما يهتدى به في ظلمات البر والبحر، إنما المنجم كالكافر، والكافر في النار والله لئن بلغني أنك تنظر في النجوم وتعمل بها لأخلدنك في الحبس ما بقيت وبقيت، ولأحرمنك العطاء ما كان لي سلطان، ثم سار في الساعة التي نهاه عنها فأتى أهل نهروان فقتلهم ثم قال: لو سرنا في الساعة التي أمرنا بها فظفرنا أو ظهرنا لقال قائل سار في الساعة التي أمر بها المنجم ما كان لمحمد صلى الله عليه وسلم منجم ولا لنا من بعده ففتح الله علينا بلاد كسرى وقيصر وسائر البلدان، أيها الناس توكلوا على الله وثقوا به فإنه يكفى ما سواه. الحارث، "خط" في كتاب النجوم.

٢٩٤٤٠- عن علي قال: إن هؤلاء العرافين كهان العجم فمن

<<  <  ج: ص:  >  >>