٣٠١٣٧- عن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب: لقد صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة على صلح وأعطاهم شيئا لو أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر علي أميرا فصنع الذي صنع نبي الله ما سمعت ولا أطعت وكان الذي جعل لهم أن من لحق من الكفار بالمسلمين ردوه، ومن لحق بالكفار لم يردوه. ابن سعد؛ وسنده صحيح.
٣٠١٣٨- عن علي قال: خرج عبدان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قبل الصلح فكتب إليه مواليهم فقالوا: يا محمد ما خرجوا إليك رغبة في دينك وإنما خرجوا هربا من الرق، فقال ناس: صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا، وأبى أن يردهم وقال: هم عتقاء الله عز وجل، وخرج آخرون بعد الصلح فردهم. "د" وابن جرير وصححه، "ق، ض".
٣٠١٣٩- عن البراء قال: لما حصر١ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
١ حصر: كل من امتنع من شيء فلم يقدر عليه فقد حصر عنه ولهذا قيل: حصر في القراءة وحصر عن أهله. قال ابن السكيت: أحصره المرض؛ أي منعه من السفر "أو من حاجة يريدها". قال الله تعالى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} قال: وقد حصره العدو يحصرونه: أي ضيقوا عليه وأحاطوا به، وبابه نصر. وقال الأخفش: حصرت الرجل، فهو محصور: أي حبسته. المختار ١٠٦. ب.