للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تهملان وعنده العباس والنساء حوله فطأطأ عليه أسامة فقبله ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يصبهما على أسامة، فأعرف أنه كان يدعو لي قال أسامة: فرجعت إلى معسكري، فلما أصبح يوم الاثنين غدا من معسكره وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مفيقا فجاءه أسامة فقال اغد على بركة الله، فودعه أسامة ورسول الله صلى الله عليه وسلم مفيق مريح وجعلت نساءه يتماشطن سرورا براحته، ودخل أبو بكر الصديق فقال: يا رسول الله أصبحت مفيقا بحمد الله، واليوم يوم ابنة خارجة فأذن لي فأذن له، فذهب إلى السنح وركب أسامة إلى معسكره وصاح في أصحابه باللحوق إلى العسكر، فانتهى إلى معسكره ونزل وأمر الناس بالرحيل وقد منع النهار، فبينا أسامة بن زيد يريد أن يركب من الجرف١ أتاه رسول أم أيمن وهي أمه تخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


= قال: بماذا؟ قلنا بالعود الهندي وشيء من ورس وقطرات زيت، فقال: من أمركم بهذا؟ قالوا: أسماء بنت عميس، قال: هذا طب أصابته بأرض الحبشة لا يبقى أحد في البيت إلا التد إلا ما كان من عم رسول الله يعني العباس ثم قال: ما الذي كنتم تخافون علي؟ قالوا: ذات الجنب، قال: ما كان الله ليسلطها علي. الطبقات لابن سعد ٢/٢٣٥ و ٢٣٦. ب.
١ الجرف: اسم موضع قريب من المدينة، وأصله ما تجرفه السيول من الأودية. النهاية ١/٢٦٢. ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>