لا إله إلا الله وحده لا شريك له". "كر"؛ وفيه ركن الشامي متروك.
٣٠٢٩٢- " يا معاذ إنك تقدم على أهل الكتاب وإنهم يسألونك عن مفاتيح الجنة فأخبرهم أن مفاتيح الجنة لا إله إلا الله وأنها تحرق كل شيء حتى تنتهي إلى الله عز وجل لا يحجب دونه، من جاء بها إلى يوم القيامة مخلصا رجحت بكل ذنب، يا معاذ تواضع لله عز وجل يرفعك الله، واستدق١ الدنيا يؤتك الله الحكمة، فإنه من تواضع لله واستدق الدنيا أظهر الله تعالى الحكمة من قلبه على لسانه ولا تغضبن ولا تقولن إلا بعلم، فإن أشكل عليك أمر فاسأل ولا تستحي، واستشر فإن المستشير معان، والمستشار مؤتمن، ثم اجتهد فإن الله عز وجل إن يعلم منك يوفقك، وإن التبس عليك فقف، وأمسك حتى تبينه أو تكتب إلي فيه، ولا تضربن فيما لم تجد في كتاب الله ولا في سنتي على قضاء إلا عن ملأ، واحذر الهوى فإنه قائد الأشقياء إلى النار، وإذا قدمت عليهم فأقم فيهم كتاب الله وأحسن أدبهم، وأقرئهم القرآن يحملهم القرآن على الحق وعلى الأخلاق الجميلة، وأنزل الناس منازلهم
١ واستدق: أي: احتقرها واستصغرها. وهو استفعل، من الشيء الدقيق الصغير. النهاية ٢/١٢٧. ب.