٣٢٩٠- "يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة، حتى يوقفه بين يديه ويقول: عبدي إني أمرتك أن تدعوني، ووعدتك أن أستجيب لك فهل كنت تدعوني؟ فيقول: نعم يا رب، فيقول: أما إنك لم تدعني بدعوة إلا
استجيبت لك، أليس دعوتني يوم كذا وكذا، لغم نزل بك، أن أفرج عنك، ففرجت عنك؟ فيقول: نعم يا رب فيقول: فإني عجلتها لك في الدنيا، ودعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك، أن أفرج عنك، فلم تر فرجا، قال: نعم يا رب، فيقول: إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا، ودعوتني في حاجة أقضيها لك، يوم كذا وكذا، فلم تر قضاءها، فيقول: إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا، فلا يدعو الله عبده المؤمن إلا بين له إما أن يكون عجل له في الدنيا وأما أن يكون ادخر له في الآخرة، فيقول المؤمن في ذلك المقام: يا ليته لم يعجل له شيء بشيء من دعائه". "ك عن جابر".