٣٢٢٩٥- لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات: ثنتين منهن في ذات الله قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ} ، وقوله:{بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} ، بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فقيل له: إن ههنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه فسأله عنها فقال: من هذه؟ قال: أختي، فأتى سارة فقال: يا سارة! ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، وإن هذا سألني فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني، فأرسل إليها فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده فأخذ فقال: ادعي الله لي ولا أضرك، فدعت الله فأطلق، ثم تناولها ثانية فأخذ مثلها أو أشد فقال: ادعي الله لي فلا أضرك، فدعت فأطلق، فدعا بعض حجبته فقال: إنك لم تأتني بإنسان إنما اتيتني بشيطان فأخدمها هاجر فأتته وهو قائم يصلي فأومأ بيده: مهيا، قالت: رد الله كيد الفاجر في نحره وأخدم هاجر. "حم، ق - عن أبي هريرة"١.
الإكمال
٣٢٢٩٦- إن لكل نبي ولاة من النبيين وإن وليي منهم أبي وخليل الله إبراهيم ثم قرأ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ
١ أخرجهما البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب قول الله تعالى {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} "٤/١٧٠/١٧١" ص.