كتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - ط الرسالة

الباب الثاني: في فضائل سائر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - الفصل الثاني: في فضائل الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - ج: 11 - ص: 494

٣٢٣٢٥- إن داود سأل ربه مسألة فقال: اجعلني مثل إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فأوحى الله إليه إني ابتليت إبراهيم بالنار فصبر، وإسحاق بالذبح فصبر، ويعقوب ... ١ فصبر. "كر والديلمي - عن أبي سعيد".

٣٢٣٢٦- بعث داود وهو راعي غنم، وبعث موسى وهو راعي غنم وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد. "ط وأبو نعيم والبغوي وابن منده، كر من طريق أبي إسحاق عن بشر بن حزن النصرى؛ وهو مختلف في صحبته وقيل نصر بن حزن وقيل عبدة بن حزن؛ ابن سعد عن أبي إسحاق قال: بلغنا".

٣٢٣٢٧- كان داود فيه غيرة شديدة وكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع فخرج ذات يوم وغلقت الأبواب فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار فإذا رجل قائم وسط الدار فقالت لمن في البيت: من أين دخل هذا الرجل والدار مغلقة؟ والله لتفتضحن بداود فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار! فقال له داود: من أنت؟

---

١ بعد كلمة يعقوب فراغ ولكن في المطالب العالية لابن حجر "٣/٢٧٤" "أن رجلا قال ليعقوب والذي أذهب بصرك".
فيمكن أن يكون الفراغ هذه العبارة: ويعقوب أذهب بصره فصبر. وفي مجمع الزوائد "٨/٢٠٢" وأما يعقوب فغاب عنه يوسف وتلك بلية لم تنلك. ولعل التقرير الثاني: وأما يعقوب فغاب عنه يوسف فصبر. والله أعلم. ص.