رأيت أن آكل أكلت، قال فحدثته بما أخذوا علي، قال: فأوف بعهد الله ولا تأكل من طعامنا ولا تشرب من شرابنا. "طب".
٣٥٣٦٧- عن جبير بن مطعم عن ابن عمر قال: ما سمعت عمر ابن الخطاب يقول لشيء قط: إني لأظن كذا وكذا، إلا كان كما يظن، بينا عمر جالس إذ مر به رجل جميل، فقال له: أخطأ ظني أو أنك على دينك في الجاهلية أو لقد كنت كاهنهم؟ وما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم، قال عمر: فإني أعزم عليك إلا أخبرتني، قال: كنت كاهنهم في الجاهلية، قال: فما أعجبك ما جاءتك به جنيتك؟ قال: بينا أنا يوما في شرف جاءتني أعرف فيها الفزع قالت:
ألم تر الجن وإبلاسها ... ويأسها من بعد انكاسها
ولحوقها بالقلاص وأحلاسها
قال عمر: صدق، بينا أنا نائم عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول: يا جليح! أمر نجيح رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله؛ فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى كذلك الثانية والثالثة، فقمت فما نشبت أن قيل: هذا نبي. "خ، ك، ق في الدلائل".