للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأخذوني من بين أصحابي، وانطلق أصحابي هرابا حتى انتهوا إلى شفير الوادي، ثم أقبلوا على الرهط فقالوا: ما لكم ولهذا الغلام؟ إنه غلام ليس منا وهو ابن سيد قريش وهو مسترضع فينا من غلام يتيم ليس له أب فماذا يرد عليكم قتله؟ ولئن كنتم لا بد فاعلين فاختاروا منا أينا شئتم فليأتكم فاقتلوه مكانه ودعوا هذا الغلام، فلم يجيبوهم، فلما رأى الصبيان أن القوم لا يجيبونهم انطلقوا هرابا مسرعين إلى الحي يؤذنونهم به ويستصرخونهم على القوم، فعمد إلي أحدهم فأضجعني إلى الأرض إضجاعا لطيفا، ثم شق ما بين صدري إلى متن عانتي وأنا أنظر فلم أجد لذلك مسا، ثم أخرج أحشاء بطني فغسله بذلك الثلج فأنعم غسله ثم أعادها مكانها؛ ثم قام الثاني فقال لصاحبه: تنح، ثم أدخل يده في جوفي فأخرج قلبي وأنا أنظر، فصدعه فأخرج منه مضغة سوداء فرمى بها، ثم قال بيده كأنه يتناول شيئا فإذا أنا بخاتم في يده من نور يخطف أبصار الناظرين دونه فختم على قلبي، فامتلأ نورا وحكمة، ثم أعاده مكانه، فوجدت برد ذلك الخاتم في قلبي دهرا؛ ثم قام الثالث فنحى صاحبيه فأمر بيده بين ثديي ومنتهى عانتي، والتأم ذلك الشق بأذن الله، ثم أخذ بيدي فأنهضني من مكاني إنهاضا لطيفا، فقال الأول الذي شق

<<  <  ج: ص:  >  >>