إليهم فأتي بهم فقال: يا شر قوم! يا شر حي! يا سيد الحصان! فقالوا: يا أمير المؤمنين! لم تقول لنا هذا؟ ما شأننا؟ فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات ثم قال بعد: لم فرقتم بيني وبين أبي بكر الصديق؟ فوالذي نفسي بيده؟ لوددت أني من الجنة حيث أرى فيها أبا بكر مد البصر. "أسد بن موسى في فضائل الشيخين".
٣٥٦٢٩- عن جبير بن نفير أن نفرا قالوا لعمر بن الخطاب: والله! ما رأينا رجلا أقضى بالقسط ولا أقول بالحق ولا أشد على المنافقين منك يا أمير المؤمنين! فأنت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عوف بن مالك: كذبتم، والله! لقد رأينا خيرا منه بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من هو يا عوف؟ فقال: أبو بكر، فقال عمر: صدق عوف وكذبتم، والله! لقد كان أبو بكر أطيب من ريح المسك وأنا أضل من بعير أهلي. "أبو نعيم في فضائل الصحابة، قال ابن كثير: إسناده صحيح".
٣٥٦٣٠- عن جابر قال: ضرب المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتى غشي عليه، فجاء أبو بكر فقال: سبحان الله! أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ فقالوا: من هذا؟ قيل: ابن أبي قحافة المجنون. "ع، هـ".