للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال جابر: فلما قمنا قلنا: الرجل الصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء ولاة الأمر من بعده. "نعيم بن حماد في الفتن".

٣٥٦٣٨- عن أبي عبد الرحمن الأزدي قال: لما انقضى الجمل قامت عائشة فتكلمت فقالت: أيها الناس! إن لي عليكم حرمة الأمومة وحق الموعظة لا يتهمني إلا من عصى ربه، قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ١ ونحري وأنا إحدى نسائه في الجنة، ادخرني ربي وخصني من كل بضاعة، وبي ميز مؤمنكم من منافقكم، وبي رخص لكم في صعيد الأقراء، وأبي رابع أربعة من المسلمين وأول من سمي "صديقا"، قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض، فتطوقه واهق ٢ الإمامة، ثم اضطرب حبل الدين فأخذ بطرفيه ورشق لكم أسلمه، فرقد النفاق وغاض ٣ نبغ ٤ الردة وأطفأ


١ سحري: السحر: الرئة، أي أنه مات وهو مستند إلى صدرها وما يحاذي سحرها منه. النهاية ٢/٥٤٦. ب.
٢ وهق: الوهق - بالتحريك وقد يسكن -: هو حبل كالطول تشد به الابل والخيل لئلا تند. النهاية ٥/٢٣٣. ب.
٣ وغاض نبغ الردة: أي أذهب ما نبغ منها وظهر. النهاية ٣/٤٠١. ب.
٤ نبغ: في حديث عائشة تصف أباها "غاض نبغ النفاق والردة" أي نقصه وأذهبه. يقال: نبغ الشيء إذا ظهر، ونبغ فيهم النفاق إذا ظهر ما كانوا يخفونه منه. النهاية ٥/١٠. ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>