للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له عمر: إني لأظنك صبؤت ١ ولو أعلم ذلك لبدأت بك، فلما رأى النحام أنه غير منته قال: فإني أخبرك أن أهلك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك، فلما سمع عمر تلك المقالة يقولها قال: وأيهم؟ قال: ختنك وابن عمك وأختك، فانطلق عمر حتى أتى أخته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتته الطائفة من أصحابه من ذوي الحاجة نظر إلى أولي السعة فيقول: عندك فلان! فوافق عليه ابن عم عمر وختنه زوج أخته سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل، فدفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خباب بن الأرت مولى ثابت ابن أم أنمار حليف بني زهرة وقد أنزل الله عز وجل {طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ليلة الخميس فقال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي الحكم بن هشام "! فقال ابن عم عمر وأخته: نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر، فكانت.

قال: فأقبل عمر حتى انتهى إلى باب أخته ليغير عليها ما بلغه من إسلامها فإذا خباب بن


١ صبوت: كان يقال للرجل إذا أسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: قد صبأ، عنوا أنه خرج من دين إلى دين.
وقد صبأ يصبأ صبأ وصبوءا، وصبؤ يصبؤ صبأ وصبوءا كلاهما: خرج من دين إلى دين آخر، كما تصبأ النجوم أي تخرج من مطالعها. لسان العرب ١/١٠٨. ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>