للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللحم الغريض ١ وهو قليل، فقال لنا يوما: إني والله لقد أرى تقديركم وكراهيتكم طعامي وإني والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وأرقكم عيشا! أما والله: ما أجهل عن كراكر ٢ وأسنمة وعن صلاء وعن صلائق ٣ وصناب ٤ - قال جرير ابن حازم: الصلاة الشواء، والصناب الخردل، والصلائق الخبز الرقاق - ولكني سمعت الله عير قوما بأمر فعلوه، فقال: "أذهبتم طيبتكم في حياتكم الدنيا واستمعتم بها" فقال أبو موسى: لو كلمتم أمير المؤمنين ففرض لكم من بيت المال طعاما تأكلونه فكلموه! فقال: يا معشر الأمراء! أما ترضون لأنفسكم ما أرضى لنفسي، فقالوا: يا أمير المؤمنين! إن المدينة أرض العيش بها شديد، ولا نرى طعامك يعشي ولا يؤكل وإنا بأرض ذات ريف وإن أميرنا يعشي وإن طعامه يؤكل،


١ الغريض: أي الطري. النهاية ٣/٣٦٠. ب.
٢ كراكر: يريد إحضارها للأكل فإنها من أطايب ما يؤكل من الابل. وفيه "ألم تروا إلى البعير تكون بكركرته نكتة من جرب" هي بالكسر: زور البعير الذي إذا برك أصاب الأرض، وهي ناتئة عن جسمه كالقرصة، وجمعها: كراكر. النهاية ٤/١٦٦. ب.
٣ صلائق: الصلائق: الرقاق واحدتها صليقة وقيل هي الحملان المشوية. النهاية ٤/٤٨. ب.
٤ صناب: الخردل المعمول بالزيت وهو صباغ يؤتدم به. النهاية ٣/٥٥. ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>