٣٥٩٧٢- عن ابن الزبير قال: كان عمر إذا غضب فتل شاربه. "أبو نعيم".
٣٥٩٧٣- عن أبي أمية قال: سألت عمر بن الخطاب المكاتبة، قال: فقال لي: كم تعرض؟ قلت: أعرض مائة أوقية، قال: فما استزادني وكاتبني عليها وأراد أن يعجل لي من ماله طائفة؟ قال: وليس عنده يومئذ مال؟ قال: فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين: إني كاتبت غلامي وأريد أن أعجل له من مالي طائفة فأرسلي إلي مائتي درهم إلى أن يأتيني شيء، فأرسلت بها إليه، قال: فأخذها عمر ابن الخطاب بيمينه، قال: وقرأ هذه الآية: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} . فخذها بارك الله لك فيها، قال: فبارك الله لي فيها، عتقت منها وأصبت منها المال الكثير، فسألته أن يأذن لي إلى العراق، قال: أما إذ كاتبتك فانطلق حيث شئت، قال: فقال لي أناس كاتبوا مواليهم: كلم لنا أمير المؤمنين أن يكتب لنا كتابا إلى أمير العراق نكرم به، قال: وعلمت أن ذلك لا يوافقه فاستحييت من أصحابي، قال: فكلمته فقلت: يا أمير المؤمنين! اكتب لنا كتابا إلى عاملك بالعراق نكرم به، قال: فغضب وانتهرني، ولا والله ما سبني سبة قط ولا انتهرني قط قبلها قال: أتريد أن تظلم الناس؟