للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على فلان فإنه قد ظلمني، فرفع الدرة فخفق ١ بها رأسه وقال: تدعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم حتى إذا شغل في أمر من أمر المسلمين أتيتموه أعدني أعدني، فانصرف الرجل وهو يتذمر ٢ فقال: علي الرجل، فألقى إليه المخفقة ٣ فقال: امتثل، فقال: لا والله ولكن أدعها لله ولك! قال: ليس هكذا، إما أن تدعها لله إرادة ما عنده أو تدعها لي فأعلم ذلك. قال: أدعها لله، قال: فانصرف ثم مضى حتى دخل منزله ونحن معه فافتتح الصلاة فصلى ركعتين وجلس فقال: يا ابن الخطاب! كنت وضيعا فرفعك الله، وكنت ضالا فهداك الله، وكنت ذليلا فأعزك الله، ثم حملك على رقاب المسلمين فجاءك رجل يستعديك فضربته! ما تقول لربك غدا إذا أتيته؟ قال: فجعل يعاتب نفسه في ذلك معاتبة ظننا أنه من خير أهل الأرض. "كر".


١ فخفق: خفقة خفقا من باب ضرب إذا ضربه بشيء عريض كالدرة. المصباح المنير. ١/٢٤٠. ب
٢ يتذمر: ومنه حديث موسى عليه السلام "أنه كان يتذمر على ربه" أي يجترئ عليه ويرفع صوته في عتابه. النهاية ٢/١٦٧. ب
٣ المخفقة: الدرة. النهاية ٢/٥٦. ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>